لجأت مجموعة من المؤسسات التعليمية والجامعية إلى مراقبة الغش في الامتحانات عبر تقنية الفيديو أملا في ترويض الطلبة المخالفين والحفاظ على بيئة تعليمية صحية وسليمة.
بعد استفحال ظاهرة الغش في الامتحانات في الجامعات والمؤسسات التعليمية في المغرب وفي العديد من البلدان العربية، ارتأت مجموعة من المؤسسات الجامعية المغربية اللجوء إلى استعمال تقنية المراقبة بالفيديو المعروفة في الأوساط الرياضية باسم تقنية الفار (VAR) والتي حققت نجاحا كبيرا في الكلّيات والمعاهد والمدارس العليا التي شملتها تجربة مراقبة الامتحانات بهذه التقنية الجديدة.
وبالفعل، يدرك جميع المتتبعين والمهتمين بالشأن التعليمي في البلاد، أن ظاهرة الغش في الامتحانات استفحلت إلى حدّ كبير جعل العديد من الطلبة وتلاميذ الباكالوريا وما دونها يعتبرون هذا السلوك حقًّا من حقوقهم المشروعة التي يحاول الآخرون في نظرهم أن يمنعوهم منها ومن تحقيق نجاحهم الدراسي المنشود.
اقرأ أيضًا: السودانية هديل أنور تتوج أميرةً للقراءة في الموسم الرابع للتحدي العربي
كما عرفت المؤسسات التعليمية مشاكل واصطدامات بين الطلبة المشتبهين بمخالفات الغش من جهة وبين الأساتذة والمكلفين بالمراقبة من جهة أخرى. وهو الأمر الذي دفع إلى الاعتماد على تقنية الفيديو.
هل تروّض تقنية الفيديو محترفي الغش في الامتحانات ؟
تتم هذه الطريقة الحديثة المستخدمة في مراقبة الغش في الامتحانات عبر وضع كاميرات عالية الدقة داخل القاعات والمدرجات التي تجرى فيها الامتحانات، حيث يكون المشرف على غرفة المراقبة التي تحتوي على شاشات العرض على تواصل مع المراقبين لإشعارهم بأي حالة غش فور رصدها على الكاميرات. وهكذا يجد الطالب المخالف نفسه متلبسا بجنحة الغش في الامتحانات وكل الوقائع مسجلة بالفيديو وهذا ما ساهم في التقليل من الاصطدامات التي كانت تحدث في السابق بين الطلبة والمراقبين المكلفين بالحراسة.
وقد اعتمدت عدة مؤسسات جامعية في المملكة على تقنية الفار الجديدة مثل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان وكلية الشريعة بفاس والكلية متعددة التخصصات بالعرائش وغيرها، وهو ما أثار استحسان الأوساط التعليمية وخلّف ارتياحًا لدى الطلبة المجدّين. ومن المؤكد أن نجاح التجربة سيدفع إلى تعميمها في مؤسسات أخرى على مستوى البلاد.
تعليقات