صاغ الدكتور ابراهيم الفقي هذا الكتاب في شكل رحلة يرافق فيها شاب يبحث عن الطريق إلى الامتياز رجلا حكيما ليطلعه على بعض الأسرار ويحصل منه على الإجابات بطريقة عملية .. أسئلة في مواقف تحرك أفكاره الراكدة وتضعه على الطريق إلى الإمتياز.
يحاول كتاب "الطريق إلى الامتياز" أن يجيب عن سؤال جوهري هو: "لماذا يوجد هناك أشخاص متميزون وأشخاص غير متميزين مع أن الجميع يمتلك نفس الحواس ونفس الوقت والفكر والطاقة …؟" ولتبسيط الفكرة، صاغها الدكتور ابراهيم الفقي على شكل قصة لشاب صغير أدرك أنه متميز لكنه لم يكن يعرف الطريق إلى الامتياز حتى تمكّن من اللقاء بالحكيم بعد عدة محاولات لمقابلته. إذ كان يصل متأخراً في كل مرة حتى أرشدته سيدة عجوز أن يأتي قبل الموعد، فوصل وتمكن من لقائه في المحاولة الرابعة.
في هذا الملخص سنحاول أن نلقي نظرة على عناصر التفوق والنجاح التي حدّدها الكتاب فيما يلي :
أولا: الارتباط بالله عزّ وجلّ
ثانيا: الأخلاق
ثالثا: العمل الجادّ المبني على الرؤية الواضحة
رابعا: الفعل الاستراتيجي
وانطلق الحكيم يحاوره موضِّحًا له أنه فعلًا في الطريق إلى الامتياز لكنه لا يدرك ذلك. فكل ما قام به الشاب من محاولات وخطوات للوصول إليه هي أدوات للسير في الطريق الى الامتياز. لقد خطّط وفكّر وعمل وجمع المال اللازم وركب الطائرة ووصل إلى بلاد غريبة وتسلق الجبال. وعندما يفشل في الوصول إلى ما يريد كان يشعر بنوع من الإحباط لكنه في كل مرة كان يسيطر على هذا مشاعره ويحافظ على هدوءه ورباطة جأشه ويدعو الله عز وجل فهو قريب جدًّا.
ثم واصل الحكيم مبينا لهذا الباحث عن الطريق إلى الامتياز كيفية إدراك هذا الطريق. فطرح عليه بعض الأسئلة المهمة :
ثم واصل الحكيم مبينا لهذا الباحث عن الطريق إلى الامتياز كيفية إدراك هذا الطريق. فطرح عليه بعض الأسئلة المهمة :
ما الذي تريده في الحياة ؟؟ ماهي رسالتك؟؟ ماهي رؤيتك؟؟ وفي أي مجال؟؟ ولماذا؟؟ وخلال كم سنة ستحقق ذلك؟؟ وماذا ستفعل خلال هذه السنوات من أجل تحقيقها؟؟
وطلب منه أن تكون كل الأسئلة وإجاباتها مكتوبة على ورقٍ أو مذكرة، دون أن تنسى الله عز وجلّ الذي هو مسبب الاسباب.
فابدأ من الآن بخطواتك الأولى. وهي ما سماه الكاتب "جذور الامتياز". وهي:
الارتباط بالله عز وجل والأخلاق والعمل برؤية واضحة وأهداف محدّدة.
أولا : الارتباط بالله عز وجل
وهذا يشتمل على عدد من الركائز عدّدها الكاتب في الطريق إلى الإمتياز.
1. التسامح:
فهو شيمة من شيم الاقوياء والتسامح يكون لله أولًا ومن أجل راحة نفسك ثانيًا، وليس للناس. فالغضب و الحقد لا يزيد المرء إلّا بعدًا عن الإرتباط بالله تعالى.
2. الحب في الله:
إن الحب يغرس في النفس قيم النجاح والتميز ويعبّد الطريق إلى الامتياز. بينما تجعل الكراهية المرء يفقد البوصلة ويضيع في التفاهات وسفاسف الأمور.
3. العطاء:
بادر بالعطاء دون شروط، فأنت تعطي لله تعالى لا للانسان، و اعلم علم اليقين أن ما أعطيته لله يعود إليك. هذه سنّة من سنن الله الكونية.
4. الايمان بالله تعالى :
الايمان الذي لا يخالطه نفاق أو رياء لابد أن تستشعر حلاوته وأثره في نفسك و صحتك و أهلك و أموالك و عرضك.
5. طاعة الله تعالى :
وتتجلى في أمرين : فعل ما أمر الله تعالى به من صلاة وصيام وزكاة .. الخ، وترك ما نهى عنه مثل الزنا و شرب الخمر والظلم وغيره.
↚
↚
6. الصلاة :
رغم أن الصلاة تدخل في إطار الطاعة، لكنها ركن أساسي في الطريق إلى الامتياز. فهي وسيلة ربط الإتصال بالخالق عز وجل.
7. الاخلاص :
لا يكتمل الإيمان بالله تعالى وطاعته إلا إذا كان ذلك خالصًا لوجه الله تعالى
8. الوفاء
إنها صفة ملازمة للناس المتميزين والناجحين.
9. التوكل على الله تعالى
إن التوكل على الله عز وجل يحرّرك من مشاعرك وأفكارك السلبية ومن هواجسك ومخاوفك لتستطيع أن تبحر في الطريق إلى الإمتياز.
10.التفاؤل:
يكون المؤمن المتوكل على الله دائم التفاؤل بأن الله سيمنحه من خير ما يصبو إليه ويمنع عنه الشر الذي قد يكون فيه.
11. الدعاء والذكر
يقول الله تعالى "ادعوني أستجب لكم". ويقول أيضًا " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون".
ثانيا: الاخلاق
الأخلاق هي التي تجعلك تدرك كل شيء جميل في الطريق إلى الإمتياز. وهنا يعطي الكاتب بعض الإشارات المهمة:
- لا ينبغي أبدًا الخلط بين الشخص كشخص وبين سلوكه.
- مهما كان خلافك مع شخص ما فأسلوب التعاطف يذيب جليد العلاقات.
- ابتسم لكي ترى الواقع انعكاسًا لابتسامتك.
- اعفُ عند المقدرة.
- تكلم على أنك قدوة وتكلم بوضوح وأنصت أكثر مما تتكلم وأنهِ حديثك دائمًا برسالة إيجابية، لأن عقولنا تبني دائماً على آخر عبارة تصل إليها. فهذا فن من فنون الاتصال التي هي جزء من الأخلاق التي تربطنا أكثر بالله تعالى.
- لا ينبغي أبدًا الخلط بين الشخص كشخص وبين سلوكه.
- مهما كان خلافك مع شخص ما فأسلوب التعاطف يذيب جليد العلاقات.
- ابتسم لكي ترى الواقع انعكاسًا لابتسامتك.
- اعفُ عند المقدرة.
- تكلم على أنك قدوة وتكلم بوضوح وأنصت أكثر مما تتكلم وأنهِ حديثك دائمًا برسالة إيجابية، لأن عقولنا تبني دائماً على آخر عبارة تصل إليها. فهذا فن من فنون الاتصال التي هي جزء من الأخلاق التي تربطنا أكثر بالله تعالى.
ثالثا: العمل الجاد المبني على الرؤية الواضحة:
يريد الله تعالى منا أن نكتشف قدرات عقلنا البشري الذي أعطانا إياه وما يحتويه من معجزات يصعب تصورها. لقد وهبنا الله تعالى العقل لأغراض متعددة :
1. الاستدلال:
إذ به نستطيع الاستدلال على الخالق من خلال أثر خلقه ومعجزاته.
2. المعرفة :
أي معرفة الخالق وما يريده منا في الحياة، وهو العبادة، ومعرفة خلقه تعالى ومعرفة النظام الذي أودعه في الكون والكائنات وجعله سنة للحياة. وتأتينا هذه المعرفة من طرق متعددة : من المرسلين والانبياء، ومن البحث والتأمل في الكون، ومن الاحتكاك بأهل العلم والمعرفة.
3. المهارة :
وهي التي تجعل الانسان ماهراً في استخدام العقل البشري في مجال محدّد أو عدة مجالات يؤدي فيها رسالته.
4. الابداع :
وهو الذي يتيح للانسان القدرة على تجاوز المهارة إلى الخلق والابتكار في أداء الرسالة الحياتية.
وهنا توجه الشاب للحكيم متسائلًا : "إذًا فكيف لي أن أستخدم روعة العقل البشري بطريقة روحانية تعطيني العلم وتمنحني أسبابًا أقوى وأشدّ ارتباطا ؟".
ابتسم الحكيم وأوضح للشاب أن العقل هو الذي يتيح إدراك ومعرفة الرؤية والغرض والهدف في الطريق إلى الامتياز.
وهنا توجه الشاب للحكيم متسائلًا : "إذًا فكيف لي أن أستخدم روعة العقل البشري بطريقة روحانية تعطيني العلم وتمنحني أسبابًا أقوى وأشدّ ارتباطا ؟".
ابتسم الحكيم وأوضح للشاب أن العقل هو الذي يتيح إدراك ومعرفة الرؤية والغرض والهدف في الطريق إلى الامتياز.
1. الرؤية الواضحة :
أن يستطيع الإنسان أن يرى بوضوح ذلك الشيء الذي يريده أكثرمن أي شيء آخر في حياته، وأن يرى نفسه محققاً لما يصبو إليه.
2. الغاية :
تكون مرتبطة أساساً بالله تعالى فهو القيمة العليا التي تجعل الرؤية أقوى وأشدّ وضوحًا.
3. الغرض :
يرتكز النجاح في الحياة على سبعة أركان (الركن الروحي .. لماذا نصلي مثلاً ؟، الركن الصحي .. لماذا تريد أن تكون صحتك جيدة مثلاً ؟، الركن الشخصي، الركن العقلي، الركن الاجتماعي، الركن المهني، الركن المادي).
4. الاهداف :
الأهداف في الحياة هي تجزيء للرؤية، وكل هدف ينبنى عليه الهدف الذي يليه، وكل ذلك في خدمة الرؤية. ويتأتى تحقيق الأهداف بالأخذ بالمعرفة والتمكن منها حتى تصير مهارة تطبقها وتعمل بها. ومن أجل الوصول إلى المعرفة والمهارة المتكاملة التي قد لا تخلو من الإبداع، ينبغي الالتزام بما يلي :
- القراءة : وأول ما تبدأ به هو قراءة القرآن وتدبره، وكذلك قراءة كل ما يساعدك في تحقيق رؤيتك. اقرأ يومياً على الأقل لمدة 20 دقيقة.
- الاستماع : استمع لشريط أو مقطع واحدٍ على الأقل يوميا، إما شريطًا تحفيزيًا أو معرفيًا أو غيره.
- المشاهدة : من أجل تطوير مهاراتك البصرية.
- التحضير : مرة واحدة في الشهر على الاقل.
- القراءة : وأول ما تبدأ به هو قراءة القرآن وتدبره، وكذلك قراءة كل ما يساعدك في تحقيق رؤيتك. اقرأ يومياً على الأقل لمدة 20 دقيقة.
- الاستماع : استمع لشريط أو مقطع واحدٍ على الأقل يوميا، إما شريطًا تحفيزيًا أو معرفيًا أو غيره.
- المشاهدة : من أجل تطوير مهاراتك البصرية.
- التحضير : مرة واحدة في الشهر على الاقل.
رابعا: الفعل الاستراتيجي
هو الذي يشكل الفارق بين النجاح والفشل، وبين اللغو والكلام وبين الوهم والحقيقة. وتتجلى خطواته فيما يلي:
1. التخطيط : مع تقييم كل خطوة والتعديل عليها عندما يلزم الامر.
2. وضع الاحتمالات التي يمكن أن تحصل مع ايجاد البدائل المناسبة لها.
واعلم أنه قد تواجهك في الطريق الى الامتياز العديد من المعوقات والصعاب، منها:
- الشيطان بمختلف وسائله.
- الوعود الكاذبة
- الكذب
- قلة الصبر
واحرص على ثلاثة أمور : الالتزام والاصرار والانضباط. وحافظ على مرونتك في الحياة، وكن حريصًا أشدّ الحرص على مساعدة الناس بفكرك وعلمك وفعلك.
واحرص على ثلاثة أمور : الالتزام والاصرار والانضباط. وحافظ على مرونتك في الحياة، وكن حريصًا أشدّ الحرص على مساعدة الناس بفكرك وعلمك وفعلك.
تعليقات